في يوم من الأيام المدرسية ، و للتو
انتهينا من حصة الفيزياء ،
سمعت عبدالله يكلم خالد بصوت هامس ويؤشر
بيده على سعيد ويضحكان! ثم سمعت خالد يقول :نعم ياعبدالله ! سعيد بخيل جدا ، أراه
دائما يحاسب على الفلس في المقصف ! وواصلا ضحكهما .
ثم اقتربت منهما وقلت :أنتما زميلاي ،ولا أريد
أن تكونا على خطأ وفي معصية دون أن أقدم النصيحة ،لقد سمعتكم تغتابون سعيد ! ألم
تسمعا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الغيبة : "ذكرك أخاك بما يكره".
والغيبة آفة من آفات اللسان . تخيل لو كنت مكان
سعيد هل يرضى احدكم أن يوصف بالبخل ؟! .
أتقوا الله في أنفسكم ،لقد وصانا الرسول صلى
الله عليه وسلم في خطبة الوداع ،بترك الغيبة لأنها حرام ، وصاحبها لا يدخل الجنة ،
وتذكرا إنه قد يشفيه الله من بخله و
يبتليكما ،كما يقول المثل الشعبي :" من عاب أبتلى " . لذا استغفرا ربكما
،وتوقفا عن الغيبة والتنمر ،
وكفا عن هذا الفعل المشين .
فرد عبدالله وعلى وجهه الضيق :صدقت يا راشد!
جزاك الله خير ،على هذه النصيحة .والتفت نحوي خالد وهو يقول :استغفر الله ! لن
اغتاب أحد بعد اليوم ،وليسامحني الله ويغفر لي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق