العنوان: " أحبك يا وطني " أحبك : فعل مضارع مرفوع ، يعبر عن حالة اعتراف بالحب، وفيه دلالة على الاستمرار ( استمرار الحب ) /الكاف : ضمير خطاب يعود على وطن الشاعر ، وفي الخطاب دلالة على القرب ، كما يعني أن الحب مرسل للوطن خصيصًا / يا : أداة نداء تستخدم للقريب والبعيد ، وهي في موقعها هنا تدلّ على البعد المكاني بين الشاعر ووطنه / وطني : منادى مضاف ، منصوب بفتحة مقدرة للمناسبة ، يكون مع أداة النداء أسلوبًا إنشائيًا غير طلبي نوعه نداء . وياء المتكلم فيها تخصيص للوطن ، فهو وطن الشاعر ، وهنا دلالة قوية على إبراز الشاعر لانتمائه لوطنه .
يبدو العنوان في مجمله صرحة في وجه كل ما يحول بين الشاعر ووطنه ، وفيه تحدٍّ لكل من يحاول التفريق بينهما .
سؤال : لماذا لم يقل الشاعر : أحبك يا بحرين ، وقال يا وطني ؟
الجواب : لأن ذكر الاسم لا يدل على الانتماء بقدر ما يدل عليه نسب الوطن إلى النفس ، فيمكن لزائر بلدة أحبها أن يقول أحبك يا فرنسا على سبيل المثال ، ولكن ليس في هذه الجملة دلالة على الانتماء لفرنسا كوطن .
الفكرة العامة للقصيدة: السؤال: عن ماذا تتحدث القصيدة؟ الجواب= الفكرة العامة: ( حنين واشتياق للوطن ، ومعاناة آلام الفراق والبعد عنه )
تحليل القصيدة:
( أبيات المجموعة أ )
1. هو الماء لكن في لهاتيَ صــــابُ
|
فهل ليَ للبحرين بعـــــدُ إيــــــابُ
|
معاني المفردات: لهاتي : اللهاة هي قطعة لحمية متدلية أعلى الحلق تدعى اصطلاحًا بلسان المزمار ( جمعها : لهوات ولهيات ولُهيّ ولهًا ولِهاء ) / صاب : مرّ / إياب : رجوع وعودة .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( ما تفيده لكن ): تفيد لكن الاستدراك فالشاعر يقول بأن الماء الذي يشربه هو عينه الماء الذي يعرفه الناس .. ذلك السائل الذي لا لون ولا رائحة ولا طعم له ، ويستدرك أن له طعم هو طعم المرارة . ب. ) دلالة في لهاتي ): تدل على أن مكان استشعار المرارة هو آخر اللسان عند اللهاة تمامًا ( وقد وفق الشاعر في اختيار لفظة اللهاة للتعبير عن المرارة لأن مكان تواجدها بالفعل هو المكان الذي يستشعر الإنسان من خلاله الطعم المر ) . ج. ( ما يوحي به الشطر الأول ): يوحي بالمعاناة النفسية الشديدة لدى الشاعر لدرجة أنه لا يهنأ حتى بشرب الماء . د. ( دلالة قطع الظرف :بعدُ ) : يدل قطع الظرف على كثرة الأمور التي عاناها الشاعر في غربته من مشقة وعذاب ومحن .
الأساليب: أ. ( فهل لي للبحرين بعد إياب ؟ ): أسلوب إنشائي طلبي، نوعه : ( استفهام ) ، ، والغرض منه هو التمني ، حيث يتمنى الشاعر الرجوع والعودة للبحرين .
الكشف في المعجم : أ. طريقة الكشف عن ( إياب) في المعجم : 1. نحول الاسم إلى فعل ماضٍ ،فتصبح : ( آب ) . 2. نفك المد فتصبح الكلمة ( أأب ). 3 . نكشف عن الكلمة في باب ( الهمزة ) ، مادة ( أ – أ – ب ) .
التطبيق النحوي: أ. : ( إعراب الضمير المنفصل هو ) : ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . ب. ( إعراب كلمة الماء ) : خبر مرفوع وعلامة ررفعه الضمة الظاهرة . أ. : ( بعد ) : بعد هنا ظرف ولكنه ظرف مقطوع ، ليس وراءه مضاف إليه؛ وذلك ليترك الشاعر أمام القاريء أن يختار المضاف إليه بعده تعويلاً على ما يفهمه من حالة الشاعر، حيث أن الشاعر لا يدري ما الذي يظهره وما الذي يخفيه من مشاعر الأسى ، فمن الممكن أن يكون : بعد الحزن أو بعد الألم أو بعد المرارة أو بعد الغربة ... إلخ . ج . ( إياب ) : مصدر على وزن فِعال .
شرح البيت: إنه هو ذاته الماء الذي يعرفه الناس بلا طعم ، ولكني أستشعر فيه طعم المرارة حيث لا يهنأ لي شرب في هذه الغربة ، فهل لي عودة إلى وطني البحرين بعد كل هذا الألم وكل هذه المعاناة من آثار الغربة ؟
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر لا يستلذ بشيء في الغربة ويتمنى الرجوع إلى وطنه البحرين .
2. سلام عليها ما استطالت بنا النوى
|
وما غرنا من ذا الزمان ســراب
|
معاني المفردات: سلام عليها : السلام هو دعاء بحلول السكينة والطمأنينة / استطالت : اصبحت طويلة / النوى : البعد، أو الوجهة التي يتجه لها المسافر ( جمعها : أنواء ) / غرّنا : خدعنا / سراب : السراب هو خيال الماء ، والمراد به هنا خلاف الحقيقة .
الدلالات والإيحاءات: أ. (المصقود بالسراب الذي يغرر بالشاعر ) : يقصد الشاعر بالسراب ملذات الحياة الغربية ، التي يمكنها أن تلهي الإنسان عن وطنه نظرًا لتوافر سبل الراحة والحضارة والرفاهية ، لكن الشاعر يرى في كل ما توفره الحياة الغربية سرابًا لا يمكنه أن يهنأ به لأن لذته سرعان ما تتلاشى ، فلا لذة دائمة سوى لذة الوجود بين ربوع الوطن .
الصور البلاغية : أ. ( وما غرنا من ذا الزمان سارب ): الشاعر يشبه ملذات الحياة الغربية بالسراب الخادع ، فملذات الحياة الغربية : مشبه، والسراب الخادع : مشبه به، ووجه الشبه بين ملذات الحياة الغربية والسراب هو التغرير والإيهام بخلاف الحقيقة والواقع ، أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي: 1. إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو أن ملذات الحياة الغربية تغرر بالإنسان الغريب ، وتوهمه بما هو خلاف الواقع ، فتبدو وكأنها السراب الخادع الذي يوهم رائيه بما هو خلاف الحقيقة والواقع. 2. الإيجار والاختصار، والبعد عن التطويل / ويمكن أخذ الصورة من جانب آخر يشبه فيه الشاعر السراب بالإنسان المخادع ؛ لنسبه صفة التغرير للسراب في البيت ، وعليه يكون السراب : مشبه، والإنسان المخادع : مشبه به، ووجه الشبه بين السراب ، والإنسان المخادع هو الإيهام بما هو غير حقيقي ، أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي: 1. إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو السراب يوهم من يراه بما هو غير حقيقي عن صورة الماء، فيبدو كالإنسان المخادع الذي يوهمك بما هو غير حقيقي عن واقع الأمور. 2. الإيجار والاختصار، والبعد عن التطويل . 3. التشخيص .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( استطالت ) في المعجم : 1. نحول الفعل إلى الماضي المجرد : ( طال ). 2. نبحث عن أصل اللف في وسط الفعل عن طريق المضارع : ( يطول ) . 3. أصل الألف ( واو ) فيصبح على هذا الأساس الفعل ( طول ) 4. نبحث عن الفعل في باب ( الطاء ) مادة ( ط – و - ل ). ب. طريقة الكشف عن ( غرّنا ) في المعجم : 1. نجرد الفعل من الضمير فيصبح : ( غرّ ). 2. نفك التضعيف فيصبح : ( غرر ). 3. نبحث عن الكلمة في باب ( الغين ) مادة ( غ - ر- ر).
التطبيق النحوي: أ. ( نوع ما في قول الشاعر : ما استطالت / ما غرّنا ): ما الموجودة في هاتين الجملتين هي ما المصدرية الزمانية الظرفية ، وهي تدل على الزمان، وتأتي بمعنى ( وقت ) أو ( مدّة ) . ومن أمثلتها قوله تعالـــــــــــــى : " وأوصاني بالصلاة ما دمت حيًّا " أي : مدة دوامي على قيد الحياة . ومثلها قول الشاعر :
وإني وإن مُتّعتُ يا ابنيَ بعده
|
لذاكره ما حنّت النِّيبُ في نجدِ
|
أي في الوقت الذي تحنّ فيه . ومثلها أيضًا قولنا : سأصحبك ما أنصفتَ ، بمعنى مدة إنصافك أو كونك عادلاً . وعليه فإن معنى البيت هو أن الشاعر يبعث بسلامه للبحرين طوال مدة بعده عنها ، وفي الوقت الذي تغرر به الحياة الغربية وتخدعه بملذاتها . ب. استطالت : فعل أجوف واوي ، ماضٍ ثلاثي مزيد بثلاثة حروف على وزن ( اسْـتَـفـَـــعْــلَ ) همزته همزة وصل لكونه سداسيًا = ثلاثيًّا مزيدًا بثلاثة حروف ، ومصدره : ( استطالة ) على وزن ( اسْـتِـفـَـــعْــلَـة ) ، وهمزة المصدر كذلك همزة وصل فمصادر الأفعال السداسية همزتها همزة وصل دائمًا حالها حال الأفعال . ج. ( إعراب كلمة النوى ) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر . ج. ( إعراب : غرنا من ذا الزمان سراب ) : غرّ : فعل ماضٍ مبني على الفتح لاتصاله بنا الفاعلين ( وهو صحيح مضعّف ثلاثي ) ، ونا الفاعلين : ضمير بارز متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، من :حرف جر مبني على السكون ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر اسم مجرور ، الزمان : بدل من اسم الإشارة مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، سراب : فاعل للفعل غرّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
شرح البيت: إني أبعث بسلامي مكللاً بالدعاء لبحريني الغالية بأن تحل عليها الطمأنينة طوال المدة التي أبعدني فيها الدهر عنها ، وفي الوقت الذي أعاني فيه من خداع وتغرير الحياة الغربية بملذاتها التي لم ولن تستطيع شغلي عن حقيقة حبي لوطني .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يبعث بسلامه للبحرين مهما طال البعد بينهما، ويعتبر ملذات الحياة الغربية مجرد وهم وسراب في مقابل حقيقة حبه لوطنه .
3. فيا موطـــنًا لو أستطيع فـــــديته
|
بروحــي ولو عندي عليه عتــاب
|
معاني المفردات: فديته: وهبته روحي / عتاب : لوم .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( ما يوحي به تنكير الشاعر لكلمة موطن) : بما أن لفظة وطني تدل على انتماء الشاعر لوطنه بما تضيفه ياء المتكلم من دلالة بذلك، ومن تعريف لكونها من الضمائر، والضمير أعرف المعارف ، فإن لفظة موطنًا تعتبر نكرة، وفي تنكيرها إيحاء بمسافة فاصلة بين الشاعر ووطنه سببها العتاب العالق بينهما والذي يتحدث عنه في الشطر الثاني من البيت نفسه . ب. ( دلالة تعليق الشاعر لفدائه لوطنه بالاستطاعة .. لو أستطيع .. ) : علّق الشاعر إمكانية فدائه لوطنه بالاستطاعة ، بمعنى أنه اشترط الاستطاعة للفداء ، ذلك لأنه بعيد عن وطنه ، ولا يمتلك الفرصة لخوض غمار معركة يفديه فيها بروحه، ويقدمها كرامة له . ج. ( ما توحي به جملة : ولو عندي عليه عتاب ) : توحي بالاضطراب النفسي والتقلب الذي يعانيه الشاعر ، فمشاعره مختلطة ما بين الشوق والحنين ،وتجرع مرارة الغربة ، والخوف على الوطن ، والرغبة في فدائه ، مع العتاب عليه .
العلاقات: أ . العلاقة بين اللفظتين ( الماء " في البيت الأول " \ السراب " في هذا البيت ") علاقة ( تضاد ). ب . علاقة قول الشاعر : ( فديته ) بما قبله علاقة ( نتيجة لسبب ).
الأساليب: أ. ( يا موطنًا ) : أسلوب إنشائي غيرطلبي ، نوعه : ( نداء ) ، والغرض منه هو : التعظيم وإبداء المحبة والمعزة . ب . ( لو أستطيع فديته ) أسلوب تعليقي ، نوعه ( شرط ) ، والغرض منه هو : التعليق .
التطبيق النحوي: أ. ( لو أستطيع فديته ): الأسلوب هنا أسلوب شرط ، أداته هي ( لو ) : أداة شرط غير جازمة / فعل الشرط في الجملة الشرطية هو : ( أستطيع ) : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ( لكون لو غير جازمة كما أسلفنا ) وهو فعل مضارع أجوف همزته همزة قطع ؛ حيث إن كل مضارع همزته همزة قطع ، وفعل جواب الشرط هو ( فديته ) : فعل ناقص يائي ، جذره اللغوي ( فدي ) . ب. ( عتاب ) : مصدر على وزن ( فِعال ) للفعل الثلاثي المزيد بحرف ( الألف) : ( عاتب ) على وزن ( فاعَلَ ) ، ولعاتب مصدر آخر على وزن ( مُفاعلة) هو : ( مُعاتبة ) أما المجرد من الفعل ( عتب ) فمصدره سماعي هو ( العتب ) .
شرح البيت: يا أيها الوطن البعيد .. لو كنت أستطيع أن أقدم روحي فداءً لك لفعلت ، بالرغم من أني أعتب عليك لأمر جرى لي معك .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يفدي وطنه بروحه لو استطاع برغم عتبه عليه .
4. ذرعـتُ بـلاد الله شرقـًا ومغربــًا
|
فما طــــاب لــي إلا إليــه مــــــآب
|
معاني المفردات: ذرعت : خطوتُ خطوات واسعة / طاب : حلا واستساغ / مآب : مرجع وملجأ ومستقرّ .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( دلالة الشطر الأول من البيت ): كثرة تنقلات الشاعر بين بلدان العالم . أ. ( ما توحي به كلمة ذرعت): توحي بأن زيارة الشاعر لتلك البلدان التي يقصدها لم تكن زيارة عابرة، بل إنه كان يحلُّ بتلك البلدان ويطوف بها ويتعرف على معالمها ومظاهر الحياة فيها فتكون لديه من الخبرة بها والدراية عنها الكثير .
العلاقات: أ . العلاقة بين اللفظتين ( شرقًا \ مغربًا ) علاقة ( تضاد)، وأثر التضاد في المعنى هو: إبراز وتوضيح المعنى .
الأساليب: أ. ( الشطر الثاني من البيت ): أسلوب خبري ، نوعه : ( استثناء ) ، والغرض منه هو الحصر والتحديد ،حيث يحصر الشاعر لذته ويحددها بكونها في الوطن لا في غيره .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( طاب ) في المعجم : 1.نبحث عن أصل اللف في وسط الفعل عن طريق المضارع : ( يطيب ) . 3. أصل الألف ( ياء ) فيصبح على هذا الأساس الفعل ( طيب ) 4. نبحث عن الفعل في باب ( الطاء ) مادة ( ط – ي - ب ).
التطبيق النحوي: أ. مغربًا : مغرِب : اسم مكان على وزن ( مفعِل ) ، وكذلك مآب : اسم مكان على وزن ( مفعِل ) . ب. أسلوب الاستثناء في الشطر الثاني : جملة الاستثناء ناقصة منفية ، وأداة الاستثناء هي إلا، والمستثنى : مآب / حكم المستثنى : يعرب بحسب موقعه من الجملة ؛ لأن جملته ناقصة منفية ، لذا ستعرب كلمة مآب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
شرح البيت: لقد طفت ببلدان العالم ، ما كان منها في شرق الأرض وما كان في مغربها ، وتعرفت على ما فيها من حياة وأناس ، ولكني لم أجد شيئًا يحلو لي ويطيب سوى وجودي في وطني ، فلم تستطع أي من تلك البلدان أن تحل في نفسي كما تحلّ بلادي .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يتنقل بين بلدان العالم ، ولا يحلو له سوى الوجود في وطنه .
5. أحبك رغــــم الحادثات فإنـــــــه
|
يُـــلام الفــتى فـي صـدّه ويُعــــاب
|
معاني المفردات: الحادثات: جمع حادثة ، والحادثة تجمع على حوادث أيضًا : وهي الأمر الجاري / يُلام : يُعاتب / صدّه : إعراضه وتولّيه عنه ( مضادها : إقباله ) / يُعاب : يُنسب إليه العيب ويُهجى ويلام .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( ما توحي به جملة : أحبك رغم الحادثات) : توحي بنوع من الاستقرار في مشاعر الشاعر تجاه وطنه ، فهو وبرغم عتابه الذي ذكره في البيت الثالث إلا أنه يظهر هنا حبه له برغم كل ما حدث بينهما ، حيث استقرّ أخيرًا على إبداء مشاعر المحبة تجاوزًا لمشاعر العتاب.ب. ( المقصود بالفتى ) : المرء أو الإنسان عمومًا .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( يُلام ) في المعجم : 1.نحول الفعل إلى صيغة الماضي المجر المبني للمعلوم ، فيصبح ( لام ) . 2 . نبحث عن أصل اللف في وسط الفعل عن طريق المضارع : ( يلوم ) . 3. أصل الألف ( واو ) فيصبح على هذا الأساس الفعل ( لوم ) 4. نبحث عن الفعل في باب ( اللام ) مادة ( ل – و - م ). أ. طريقة الكشف عن ( يُعاب ) في المعجم : 1. نحول الفعل إلى صيغة الماضي المجر المبني للمعلوم ، فيصبح ( عاب ) . 2 . نبحث عن أصل اللف في وسط الفعل عن طريق المضارع : ( يعيب ) . 3. أصل الألف ( ياء ) فيصبح على هذا الأساس الفعل ( عيب ) 4. نبحث عن الفعل في باب ( العين ) مادة ( ع –ي - ب ).
التطبيق النحوي: أ. أحبك : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والفاعل : ضمير مستتر تقديره أنا ، وكاف الخطاب : ضمير بارز متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، وبما أنه مضارع فهمزته همزة قطع . ب. إعراب كلمة الفتى : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر . أ. صدّه : مصدر للفعل الصحيح المجرد ( صَدَّ ) .
شرح البيت: برغم كل ما جرى ،وبرغم كل المصاعب والمصائب والآلام ، وبرغم كل العتاب بيننا إلا إني أحبك ، وأجهر بحبك ، فالمرء عندما يصدّ ويعرض عن وطنه يلام في ذلك الصدود ، وينسب إليه العيب .
( ملحوظة ) : في هذا البيت تذكير بقول أحد الشعراء :
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ
|
وأهلي وإن جاروا عليّ كرامُ
|
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يحب وطنه برغم كل ما جرى، فالمرء يُلام ويُعاب عندما يعرض عن وطنه .
الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( أ ) والمستخلصة عبر اختصار مضمون الأفكار الجزئية لأبيات المجموعة :
حنين وشوق الشاعر إلى وطنه، ومعاناته في غربته بعيدًا عنه ، وحبه الشديد له برغم كل ما حدث .
( أبيات المجموعة ب )
6. طريح فراش أثــقـل الهـمُّ قـلبـه
|
فيا ليت حولـــي من ثـراك تـــراب
|
معاني المفردات: طريح : مطروح ومُلقى / الهمّ : الحزن الشديد والغمّ / ثراك : الثرى هو التراب الرطب النديّ / تراب : التراب مفرد تربان وأتربة وهو ما نعُم وسهل حمله .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( دلالة طريح فراش ) : تدل هذه الجملة على المعاناة النفسية الشديدة التي يكابدها الشاعر والتي انعكست على حالته الجسدية والصحية فبات طريحًا على فراشه . ب. ( ما توحي به جملة : أثقل الهم قلبه ) : توحي بعدم قدرة الشاعر على احتمال الآلام التي يضيق بها صدره .
الأساليب: أ. ( الشطر الثاني من البيت ): أسلوب إنشائي طلبي ، نوعه : ( تمني ) .
الصور البلاغية : أ. ( أثقل الهم قلبه ): الشاعر يشبه الهم بالثقل ، فالهم : مشبه، والثقل : مشبه به، ووجه الشبه بين الهم والثقل هو المضايقة والتسبب في الإزعاج والتعب ، أما سر جمال الصورةفيكمن فيما يلي: 1. إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو أن الهم كان يضايق الشاعر ويتسبب في انزعاجه وتعبه، فيبدو وكأنه الثقل الذي يضايق حامله ويسبب له الانزعاج والتعب . 2. الإيجار والاختصار، والبعد عن التطويل. 3. التجسيد .
التطبيق النحوي: أ. طريح : اسم مفعول على وزن ( فعـيل ) . ب. أثقل : فعل ماضٍ ثلاثي مزيد بحرف هو الهمزة ( رباعي ) لذا فهمزته همزة قطع . إعراب الهم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
شرح البيت: لقد أثقل الهم والغم قلبي ، فبتُّ مطروحًا على فراشي ، ملقى أتمنى أن يكون حولي بعض من ترابك لآنس به ، فيخفف من ألمي ومعاناتي .
الفكرة الجزئية للبيت: الهموم تثقل قلب الشاعر، فيغدو طريح الفراش يتمنى أن يحاط بتربة وطنه .
7. إذا لاح من نــحو المحــرق بـارق
|
حنــنـتُ وأضـناني جـوىً وعــذاب
|
معاني المفردات: لاح : ظهر واختفى بسرعة / نحو: جهة / بارق : البرق الخاطف / حننت : اشتقت وشعرت بالحنين / أضناني : أشقاني وأتعبني ( مضادها : أراحني ) / جوى : شدة الوجل من الحزن أو العشق .
العلاقات: أ . علاقة الشطر الثاني من البيت بالشطر الأول علاقة ( نتيجة لسبب ).
الدلالات والإيحاءات : أ. ( المقصود بالبارق ) : ذكريات الشاعر عن بلده المحرق، تلك الذكريات التي لا تكاد تمر بخياله حتى تتلاشى وتختفي بسرعة . ب. ( دلالة عطف العذاب على الجوى ) : يدل ذلك على أن عشق الشاعر لوطنه وحبه الشديد له يشقيه ويتسبب في عذابه بسبب غربته عنه .
الأساليب: أ. ( البيت كله ) : عبارة عن أسلوب تعليقي، نوعه : ( شرط ) ، والغرض منه هو : التعليق .
الصور البلاغية : أ. ( إذا لاح من نحو المحرق بارق ): الشاعر يشبه ذكرياته عن المحرق بالبرق الخاطف ، فذكريات المحرق : مشبه، والبرق : مشبه به، ووجه الشبه بين الذكريات والبرق هو الظهور مع سرعة الاختفاء ، أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي: 1. إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو أن ذكريات الشاعر ما إن تظهر في مخيلته حتى تختفي شأنها شأن كل الذكريات الجميلة التي تمر على أذهاننا بسرعة فائقة، فتبدو وكأنها البرق الخاطف الذي لا يكاد يُرى في السماء حتى يختفي في لمح البصر. 2. الإيجار والاختصار، والبعد عن التطويل.
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( لاح ) في المعجم : 1. نكشف عن أصل الألف في وسط الفعل عن طريق الفعل المضارع : ( يلوح). 2. أصل الألف ( واو ) ، فتصبح الكلمة بناءً على ذلك: ( لوح ). 3. نبحث عن الكلمة في باب ( اللام ) مادة ( ل – و - ح ). أ. طريقة الكشف عن ( أضناني ) في المعجم : 1. نجرد الفعل من نون الوقاية وياء المتكلم فيصبح ( أضنى ) .2 . نكشف عن أصل الألف في نهاية الفعل عن طريق الفعل المضارع : ( يضني ). 3. أصل الألف ( ياء ) ، فتصبح الكلمة بناءً على ذلك: ( أضني ). 4. نحذف الحرف الزائد وهو الهمزة ، فتصبح الكلمة ( ضني ). 5. نبحث عن الكلمة في باب ( الضاد ) مادة ( ض – ن - ي ).
شرح البيت: إذا لاحت لي ذكرى المحرق ، وراودتني في سرعة اختفاء؛ ملأ الحنين قلبي وأشقاني الشوق والوجد والحب لها .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يشتاق لوطنه ؛ فيشقيه حبه له ، حين تراوده ذكرياته .
8. وذكّرني قــــومًا علــــيَّ أعزة
|
مدى الدهر ما عنهم هوىً ومـناب
|
معاني المفردات: مدى: طوال / هوى : ميل / مناب: بديل .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( دلالة تقديم الجار والمجرور : عليّ .. على كلمة أعزة ) : يدل ذلك على التأثير الشديد والواضح لأولئك الأهل والخلان في نفس الشاعر . ب. ( المقصود بقول الشاعر: ما عنهم هوى ومناب ) : يقصد الشاعر بذلك انه لا يميل لسوى قومه وأصحابه ، ولا يبدلهم بغيرهم ممن يراهم في بلاد الغربة ، فلا أحد يمكنه أن يقع في نفسه وقلبه موقعهم مهما بلغ من المنزلة .
الأساليب: أ. ( ما عنهم هوى ومناب ) : أسلوب خبري، نوعه : ( نفي) ، والغرض منه هو : الاستبعاد ، حيث يستبعد الشاعر ميله لسوى قومه أو تبديلهم بغيرهم .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( مناب ) في المعجم : 1.نحول الاسم إلى فعل ماضٍ مجرد فيصبح ( ناب ) . 2 . نكشف عن أصل الألف في وسط الفعل عن طريق الفعل المضارع : ( ينوب ). 3. أصل الألف ( واو ) ، فتصبح الكلمة بناءً على ذلك: ( نوب ). 4. نبحث عن الكلمة في باب ( النون ) مادة ( ن - و - ب ).
التطبيق النحوي: أ. إعراب ذكرني : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على البارق / النون للوقاية ، والياء ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول . ب . إعراب قومًا : مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . ج. إعراب الدهر : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
شرح البيت: لقد مرت تلك الخواطر فاسترجعت ذكرى أولئك القوم الأعزاء على نفسي ، أولئك الذين أحبهم وسأبقى على حبهم ما حييت ، ولن أميل لسواهم ،أو أبدلهم بغيرهم .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يذكر قومه الأعزاء على نفسه ، ويؤكد عدم ميله لغيرهم .
9. هنالك أربــــاع الطفولة والصبا
|
وأهلٌ كرامٌ حولــــها وصحــــاب
|
معاني المفردات: أرباع : أماكن واحياء ، مفردها : رَبع بفتح الراء ، فالرُبع بضم الراء تعني الواحد من أربعة أجزاء ، بينما الرِبع بكسر الراء تعني نوعًا من الحمى تدعى بحمى الربع ، وهي حمى تترك الإنسان لتعاوده بعد اربعة أيام / صحاب : أصحاب وخلان ، مفردها : صاحب ، وتجمع صاحب على أصحاب وصواحب وصحبة كذلك .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( دلالة استخدام الشاعر لاسم الإشارة هنالك ) : بما أن الشاعر استخدم اسم الإشارة هنالك المحتوي على لام البعد فإن في ذلك دلالة على البعد المكاني الفاصل بين الشاعر ووطنه .
التطبيق النحوي: أ. إعراب الصبا : اسم معطوف مجرور وعلامة جره السرة المقدرة منع من ظهورها التعذر .
شرح البيت: هنالك في وطني تلك الأماكن والأحياء التي سكنتها في طفولتي وصباي ، وهناك أهلي الكرام وأصحابي الأعزاء .
الفكرة الجزئية للبيت: تذكر الشاعر لأماكن سكناه في طفولته وصباه ، وأهله وأصحابه .
10. فيا من يروّيني بعذب عيونها
|
فقد ظمئت نفسي وعــــزّ شــراب
|
معاني المفردات: يرويني : يسقيني ويروي عطشي / عزّ : تعذّر وامتنع وصار وجوده عزيزًا غير ممكن .
الدلالات والإيحاءات : أ. ( دلالة استخدام الشاعر ليروّيني بدلاً من يرويني ) : تأكيده على شدة عطشه ، أو توقه إلى إشباع رغبته .ب. ( ما يوحي به الشطر الثاني من البيت ) : يوحي بأن الشاعر يتعذب لرؤياه وطنه ، مع عدم قدرته على الرجوع إليه .
العلاقات: أ . العلاقة بين اللفظتين ( صاب في البيت الأول \ عذب في هذا البيت ) علاقة ( تضاد )، وأثر التضاد في المعنى هو إبراز وتوضيح المعنى.
الأساليب: أ. ( يا من يرويني بعذب عيونها ؟ ) : أسلوب إنشائي مزج فيه النداء بالاستفهام ، والغرض منه هو : التمني ، حيث يتمنى الشاعر أن يجد من يرويه من عذب عيون الوطن خصوصًا وأنه يتجرع الماء مرًّا في الغربة – كما أشار في البيت الأول - . أ. ( فقد ظمئت نفسي ) : أسلوب خبري ، ونوعه : ( توكيد ) .
الصور البلاغية : أ. ( فقد ظمئت نفسي ): الشاعر يشبه نفسه بالإنسان الظاميء ، فالنفس : مشبه، والإنسان الظاميء : مشبه به، ووجه الشبه بين نفس الشاعر والإنسان الظاميء هو الحاجة إلى إشباع الرغبة ، أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي: 1. إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو أن نفس الشاعر بحاجة إلى إشباع رغبتها بالعودة إلى الوطن، فتبدو وكأنها الإنسان الظاميء الذي هو بحاجة إلى إشباع رغبته من الماء . 2. الإيجار والاختصار، والبعد عن التطويل. 3. التشخيص .
التطبيق النحوي: أ. يروّيني : فعل لفيف مقرون حيث إن أصله المعجمي هو ( روي ) .
شرح البيت: هل هناك من يستطيع أن يدرك ظمأ نفسي المتعطشة للوطن، الذي امتنع وتعذر علي الرجوع له ، فيروي ذلك الظمأ بغرفة ماء عذبه من عيونها ؟ فقد سئمت شرب الماء في الغربة وأنا أستشعر فيه طعم المرارة .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يتمنى أن يرتوي من عذب عيون الوطن ، بعد شعوره بالرغبة في الرجوع إليه مع تعذر ذلك عليه .
الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( ب ) والمستخلصة عبر اختصار مضمون الأفكار الجزئية لأبيات المجموعة :
ذكريات الشاعر التي تسبب له الألم ، وأمله في الرجوع إلى الوطن .
خصائص أسلوب الشاعر :
الألفاظ : جزلة وقوية ، ومعانيها متناولة ، ومنتقاة بدقة متناهية وفقًا للدلالات التي أرادها الشاعر .
الأساليب : ركز الشاعر على أسلوب النداء والشرط والاستفهام ، وكانت الأساليب قليلة بشكل عام .
العاطفة : عاطفة متقلبة مضطربة غلب عليها الحزن والأسى والشوق بسبب المعاناة من الغربة .
الصور البلاغية : قليلة برغم جمالها ودقتها ولطافتها .
الوزن والقافية : هناك التزام واضح بالوزن والقافية .
تم بعون الله .. نسألكم الدعاء وأمانة النقل
منقول